اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ للمتجادلين حول شكل الحكم : اتفقوا ، أوّلاً، على كيفية انتزاع حرّياتكم ، من الظلمة !
للمتجادلين حول شكل الحكم : اتفقوا ، أوّلاً، على كيفية انتزاع حرّياتكم ، من الظلمة !
10.11.2018
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر أبو الرقعمق :
قالوا : اتّخِذْ شيئاً ، نُجِدْ لكَ طبخَه قلت : اطبَخوا لي جُبّةً وقميصا
ومن هذا المنطلق ، وعلى مبدأ أبي الرقعمق ، نقول للسادة المختلفين ، حول نظام الحكم، المفضّل ، لبلاد العرب ، كلها ، ولسورية ، خاصّة .. نقول لهم :
اطلبوا ، بعضُكم ، من بعض ، الاتفاق ، على كيفية انتزاع حرّيتكم ، من جلاّديكم : لأنفسكم وأهليكم ، ولشعبكم ، عامّة .. ثمّ اختلفوا ، بعدئذ ، كما تريدون ، حول نظام الحكم ، الأنسب لبلادكم !
أنتم تعلمون ، أنّ الحكم لايأتي إليكم ، بالتمنّي ، ولا بالتشهّي !
وأنه ليس سلعة ، مبذولة في الأسواق ، يشتريها من شاء ، بالسعر الذي يراه مناسباً !
وأن الحاكم ، في بلادكم ، ليس فرداً ، تحصلون على السطة ، بتنازله عنها ، أو بهلاكه .. بل هو منظومة ، مكوّنة من أطقم عدّة : عسكرية وأمنية ، وسياسية واقتصادية ، وإعلامية .. وهي مترابطة ، فيما بينها ، يشدّ بعضُها أزرَ بعض !
وأن منظومة الأطقم ، هذه ، مرتبطة ، بقرارات دول قويّة ، ذات مصالح في بلادكم ، وتدعم نظام الحكم ، الذي يخدم مصالحها ، وتتدخّل ، بقواها المختلفة ، للمحافظة ، على الحاكم وأطقمه ، في سدّة الحكم !
فعلى أيّ شيء تختلفون ، وتهدرون : جهودَكم ، وأحباركم ، وأوراقكم ، وأهمّها ، جميعاً ، أوقاتكم !
لابأس بالعصف الذهني ، والتدرّب ، على أنواع ، من التفكير العميق والمعقّد ، في الشأن العامّ ، حاضرهِ ومستقبلهِ ! لكنّ صناعة الأحلام ، تختلف ، عن صناعة الواقع ، المتشابك المعقّد ، الذي يختلط فيه : الماضي ، بالحاضر، بالمستقبل .. وتتقاطع فيه ، الأنساقُ كلّها ، بكلّ من فيها، وما فيها ، من نسق محلّي ، وآخر إقليمي ، وثالث دولي.. وأنتم مجرّد أرقام، ضمن هذه الأنساق ، لايملك أحدكم ، حتّى حرّية الصمت ، على جرائم القتلة ، بل يجب أن يؤيّدها ، ويصفّق لها ، وإلاّ ، عُدّ خائناً للوطن ، ولحاكمه الهمام ، العبقري الفذّ .. ويستحق الإعدام !
فلتكن سجالاتكم ، كلّها ، حول كيفية الاتفاق ، على انتزاع الحرّية ، كيلا يظلّ كلّ منكم ، يطلبها ، وحده ، بطريقته الخاصّة ، وبأسلوب تفكيره الخاصّ ؛ فلا يتشكّل لديكم ، إلاّ حزمة، من الأصوات المتناقضة ، تتشكّل منها ، حزمٌ من الأصداء الضائعة !
فابحثوا ، عن مطبخ الحرّية ، أوّلاً، لتطبخوا لأنفسكم ، بعضاً منها.. وإلاّ ، كان أبو الرقعمق، أكثر واقعية وجدّية منكم !